منتديات احمد سعيد عبده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطفل العنيد .. مشكلة لها حل 

اذهب الى الأسفل

الطفل العنيد .. مشكلة لها حل  Empty الطفل العنيد .. مشكلة لها حل 

مُساهمة من طرف احمد سعيد الخميس مارس 12, 2009 12:08 pm

الاطفال دائما بحاجة الى نوع معيّن من المعاملة وقد تظهر العديد من المشكلات السلوكية لدى الاطفال ويقف الوالدان والمربون في حيرة ويتساءلون عن انجح الوسائل في معاملة هذا الطفل والتخلص من المشكلة.. والعناد مشكلة من المشكلات السلوكية التي تظهر لدى بعض الاطفال ويعاني منها الكثير من الادباء والمربين وقد يحاولون معالجة هذا العناد او التنبيه الى أن هناك اسبابا تكمن خلف هذا العناد لربما كانت بمثابة النفخ على النار وأن طرق المعالجة كثيرا ماتكون خاطئة الامر الذي يعطي نتائج سلبية فيرى الاب انه بعد ان ضرب ابنه وعاقبه ازداد الابن في عناده وحول هذه المشكلة من حيث الاسباب ووسائل العلاج كان لـ «المدينة» لقاء بالاستاذ محمد ملفي الزهراني اخصائي نفسي بمستشفى الملك فهد بالباحة .الذى قال :إن مشكلة العناد هي اضطراب سلوكي شائع يحدث لفترة وجيزة من عمر الطفل ويصنف ضمن النزعات العدوانية عند الاطفال ويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الطفل ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم يعتبر العناد من بين النزاعات العدوانية عند الاطفال وتمرد ضد الوالدين والعناد كظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر وتظهر بوادر العناد بعد سنتين من العمر . واوضح الدكتور الزهرانى ان غضب الطفل وعناده وكذلك حبه للمشاجرة يعتبر سلوكا عاديا من الطفل وبالذات في مراحل طفولته المبكرة ولكن الغضب والعناد وحب المشاجرة عند الطفل اذا استمر يوافق سلوك الطفل في سنواته اللاحقة بعد ذلك ويتطور الى العنف حينها يصبح سلوكا غير عادي وانما هو مؤشر لعدم تكيف الطفل من جهة مع بيئته وأسرته وقد يكون المؤشر ظاهرة مرضية نفسية عند الطفل تنبئ بان الطفل قد يصبح مريضا نفسيا بعد ذلك في مرحلة من مراحل عمره المتأخرة.
وحول السن العمري لظهور هذه المشكلة أشار الدكتور الزهرانى الى ان علماء النفس التربويين اتفقوا بوجه عام على ان العمر الذي يمكن ان يكون فيه سلوك الطفل في العناد والغضب وحب المشاجرة بانه طبيعي اذا كان عمر الطفل بين السنة الثانية والخامسة من العمر (2-5) اما اذا تعدّى الطفل سن الخامسة من عمره فانه يمكن النظر لغضب الطفل وعناده وحبه للمشاجرة على انه نوع من المعاناة النفسية للطفل ناتجة عن عدم التكيّف الفعلي عنده .

وعن أهم مظاهر الغضب التى يقوم بها الاطفال يشير الدكتور الزهرانى الى ان انفعال الغضب عند الاطفال يتطور قبل سن الخامسة مع تطور نموّهم ففي الفترة بين الشهر السادس والسنة الثالثة من حياة الطفل نجده يغضب ويثور اذا لم نحقق له رغبته خصوصا الفيسيولوجية او اذا ترك وحيدا في الحجرة او اذا فشل في جذب انتباه من حوله ليلعبوا او ينشغلوا به كما انه قد يثور احيانا عندما نغسل له وجهه اثناء الاستحمام او خلع ملابسه وتتفاوت مظاهر الغضب عند الاطفال دون الخامسة من ضرب الارض بالقدمين والرفس والقفز والضرب والالقاء بالجسم على الارض ويصاحب هذه الاغراض عادة البكاء والصراخ.
موضحا ان هناك أثرا للتلفزيون في اثارة العناد

وهناك اربع مراحل لتمثل الحركات المنقولة في التلفزيون :
1.التقليد :يتقمص الطفل الشخصية التي يقلد تصرفاتها او التي يتبنى آراءها بطرق ارادية
2.التشبع :تصبح عملية التمثيل او التقليد غير واعية ولا يختار الطفل بطله .
3.تبدد التحسس :بعد ان يتعود الطفل الاحداث نتيجة تكرارها لا يعود يتأثر بها بل ينظر اليها على انها طبيعية وعادية.
ونريد هنا ان ننبه الى ان العناد اذا غذي بمشاهد العنف التي تعرض في التلفزيون سيكون حالة تنذر بالخطر يجب ان يقف الجميع افرادا ومؤسسات لعلاجها.

وعدد الدكتور الزهرانى اسباب العناد فى:
1. رغبة الطفل في تأكيد ذاته وهذا دليل على تمتع الطفل بقدر كبير من الصحة النفسية
2.تقييد حركة الطفل ومنعه من اللعب ومزاولة مايحب من نشاط
3.ارغام الطفل على اتباع نظم معينة في المعاملة واداب الاكل والحديث وغير ذلك
4.تدخل الاباء في حياة الطفل بصفة مستمرة ووقايتهم له وحرصهم الشديد على الا يصيبه شئ خلال مزاولته لأي نشاط.
5.تفضيل الأم لأحد ابنائها دون الاخر يؤدي الى رغبة الطفل المهمل في اجتذاب انتباه الراشدين من حوله .
اما عن المؤثرات التي تستثير عناد الطفل فقال :إن هناك مؤثرات داخلية :تؤثر على ظاهرة العناد عند الطفل من داخل نفسيته كالمؤثرات الوراثية وضعفه وغيرها فمثلا (قد يؤثر المزاج العصبي الموجود عند احد الوالدين في بروز حدة العناد عند طفلهم .

فيما يتعلق بالطرق او الاساليب السليمة لعلاج هذا العناد اوضح الدكتور الزهرانى ان هناك بعض الاساليب في علاج مشكلة العناد:
-اسلوب القصة :اختيار قصة ذات الطابع الخيالي وينبغي التركيز على القصص التي تحكي علاقة الحيوان او الطائر بالأم وكيف ان الحيوان الفلاني حصل له كذا وكذا لانه لم يسمع كلام أمه. ـ اسلوب التحايل وتحويل الانتباه اى تحويل انتباه الطفل لشئ يحبه فمثلا عندما يبدأ الطفل في اصدار اصوات مزعجة كالصراخ وعندما يطلب منه احد التوقف عن ذلك ولكن الطفل يقوم به .فلا يصدر اليه الامر مرة اخرى وانما يتوقف عن ذلك تماما ويطلب منه تقليد صوت حيوان يحبه (تعال نقلد صوت العصفور )
ـ عدم الاكثار من التعليق :عدم الاكثار من التعليق على تصرفاته (بان هذا يليق او لا يليق او هذا يصح وهذا لايصح والاقلال من أضرار الاوامر والنواهي .
ـ اسلوب التغاضي :التغاضي عن بعض اخطائه والتظاهر بعدم رؤيتها فيمكن ان يكون النهي بنظرة حادة توضح مدى الاستياء بما فعل .
الحزم والحب :عدم جعل الطفل يحس بأن والديه لاحول لهما ولا قوة أمام تصرفاته بل يجب ان يحسّ بالقوة والحزم وفي الوقت نفسه بالحب والحنان .
ـ العلاقة الايجابية مع الاطفال :يجب ازالة الفجوات بين الوالدين والابناء عن طريق اللعب معهم واقامة رحلات وإفراد وقت خاص لكل طفل للحديث معه عن أموره الخاصة.
ـ اسلوب التكليف :يتم تكليف الطفل ببعض الاعمال المنزلية حتى يتعود تحمّل المسؤولية فمثلا يقال للطفل انك مسؤول عن طعام العصافير.
ـ لا للضرب :ان الضرب لا يعدّ وسيلة ناجحة فقد ينجم عنها ان يخاف ولكن الوقت نفسه يؤدي الى زيادة العناد.
احمد سعيد
احمد سعيد
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد الرسائل : 350
العمر : 38
الموقع : https://ahmedsaid.yoo7.com
العمل/الترفيه : الرياضة
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

https://ahmedsaid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى